الموت بمساعدة الغير.. قضية «إنهاء الحياة» تثير الانقسامات في بريطانيا

تشهد بريطانيا نقاشًا حادًا حول قانون الموت بمساعدة الغير، مع اقتراب تصويت مجلس العموم على مشروع قانون يقدمه عضو البرلمان العمالي كيم ليدبيتر، الذي يهدف إلى منح بعض البالغين المصابين بأمراض مميتة الخيار لإنهاء حياتهم بمساعدة الغير، وفق صحيفة الغارديان.

مواقف متباينة 

وقالت صحيفة الغارديان في تقرير لها، اليوم الأحد، إن القضية تثير انقسامات واسعة بين السياسيين، حيث أبدى جميع المرشحين الأربعة لزعامة حزب المحافظين خلال مؤتمر الحزب الأخير اعتراضهم على التغيير القانوني. وكان من بين هؤلاء روبرت جينريك الذي أعرب عن دعمه السابق للقانون لكنه غير رأيه مؤخرًا، إضافة إلى كيمي بادينوك، توم توجندهات، وجيمس كليفرلي الذين أبدوا جميعًا تحفظات حول تعديل القانون.

دعم شخصيات محافظة

رغم التحفظات، تلقى قانون الموت بمساعدة الغير دعمًا من بعض المحافظين البارزين، مثل وزير الخارجية في حكومة الظل أندرو ميتشل الذي أشار إلى أنه غير رأيه بعد أن شهد المعاناة الناتجة عن الحظر الشامل. كما أبدى اللورد فورسيث، وزير مجلس الوزراء السابق، دعمه بعد تجربة وفاة والده في عام 2020.

جهود مؤيدي القانون

يعمل الناشطون المدافعون عن تعديل القانون على حشد الدعم في البرلمان لضمان تمرير مشروع القانون. 

كما أشار كيت مالثاوس، الوزير السابق في حكومة المحافظين، إلى أهمية التواصل مع الزملاء للإجابة عن تساؤلاتهم ومخاوفهم حول التغيير المحتمل.

تصويت حر على القضية

أكد زعماء الأحزاب أن التصويت سيكون حراً، حيث لن يكون هناك انتقاد رسمي، لكن الجهود تتكثف من كلا الجانبين لإقناع النواب بمواقفهم. فيما صرح زعيم حزب العمال كير ستارمر بدعمه للتغيير، رغم استمرار بعض أعضاء حكومته، مثل وزير الصحة ويس ستريتنج، في التعبير عن مخاوفهم.

هذا التصويت الوشيك يشكل لحظة مفصلية في النقاش الدائر حول الموت بمساعدة الغير، حيث تتصاعد الانقسامات حول كيفية موازنة حق الفرد في إنهاء حياته مع القضايا الأخلاقية والطبية المحيطة بهذا القرار.